اسباب المس الشيطاني

اسباب المس الشيطاني

يعتبر المس شكلاً من أشكال العداوة بين الأنس والجن ؛ حيث يتعرض بعض الجن الشيطاني للأنس لإيذائهم من خلال تلبسهم والتحكم فيهم .
واقتضت
سنة الله سبحانه وتعالي أن لا تكون قدرة الجن على إيذاء الأنس مطلقة ؛
بحيث يستطيعون أن يتلبسونهم وقتما شاءوا ، بل جعل هذه القدرة مقيدة بسنن
معينة وضعها الله لتنظيم الكون ، وبناءً على هذه السنن ؛ فأن الله لا يترك
الجن يعبثون في الكون فيصرعون كل الخلائق ، بل يتمكنون من ذلك في حالات
معينة ترتفع عندها الحفاظة الإلهية للأنس من الجن ، ويكون ذلك - في الغالب
- عند ضعف الإنسان إيماناً ، وفساد يقينه يتضح مما سبق ان هناك حالات
معينة ، وأسباباً محددة إذا توفرت ، أصبح للجن القدرة على اختراق الأنس
ومسه حيث قدر الله سبحانه وتعالى وإذا انتفت فأن المس لا يحصل وإن حرص
الجن على وقوعه وقد بين العلماء الأسباب التي يحصل بها المس ، ولعل أول من
تكلم فيها هو شيخ الإسلام ابن تيمية ، ومن جاء بعده دار في فلكه ، ولا كن
يلاحظ على
الأسباب التي ذكرها العلماء- جزاهم الله خير- أنها تقتصر
على أسباب المس المتعلقة بالجن نفسه ،أو الأسباب التي تتعلق باستعانة
السحرة على إيذاء الأنس أما الأسباب التي تتعلق بالإنسان نفسه - وهى أهمها
– فأنها لم تطرح بشكل واسع وأن طرحت فهي تطرح تحت عناوين اخرى
المطلب الأول:
أسباب
المس المتعلقة بالجن = يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(( وصرع الجن للأنس قد
يكون عن شهوة وهوى، وعشق كما يتفق للأنس ، وقد يتناكح الأنس والجن ويولد
بينهما ولد، وهذا كثير معروف ، وقد ذكر العلماء ذلك ، وتكلموا فيه ، وكره
أكثر العلماء مناكحة الجن وقد يكون – وهو كثير أو أكثر – عن بغض ومجازاة ،
مثل أن يؤذيهم بعض الأنس أو يظنوا أنهم يتعمدون أذاهم :إما ببول على بعضهم
، وإما بصب ماء حار ، وإما بقتل بعضهم ، وإن كان الأنس لا يعرف ذلك ، وفي
الجن جهل وظلم ؛ فيعاقبونه بأكثر مما يستحق ، وقد يكون عبث منه وشر بمثل
سفهاء الأنس يتضح من كلام ابن تيمية أن


أسباب المس المتعلقة بالجنى ثلاثة وهي


العشق
والهوى: أحياناً ينتج المس بسبب عشق الجنى لإنسية ، أو جنية لإنسى ؛ فيقوم
الجنى او الجنية بتلبس جسد المعشوق ، والإستمتاع به ، ويرى بعض اهل الخبرة
في هذا الشأن أن الجن العاشق يعتبر من أخطر أنواع الجن ، وأشرسهم ، وأشدهم
تمسكاً بالجسد. ويعتبر استمتاع الجن بالأنس وعشقهم من الفواحش التي حرمه
الله سبحانه وتعالى كما حرم ذلك على الأنس وقد ذكر بعض العلماء أسباباً
ترجع الى الإنس تدعو لمثل هذا التلبس منها كشف العورة أمام الجني دون ذكر
الله، وافتتان الإنسان بنفسه ، وخاصة النساء اللواتى يكثرن من الوقوف امام
المرآة ، وهن مخففات الثياب ، لأن مثل ذلك يصادف أن يكون هناك فى البيت جن
، فيعجب بها ، ويعشقها وأحياناً يكون ذلك بسبب بعض الأحوال الشيطانية من
الإنسان نفسه، والتي تتوافق مع بعض شياطين الجن فى الهدف والطبع ؛ فينتج
من هذه الأحوال استجلاب للجني ؛ فيتلبس بهذا الإنسي


2-ظلم الإنسي للجني :-
أحياناً
يحصل المس بسبب إيذاء الإنسي للجني بدون قصد ، إما ببول على بعضهم أو بصب
ماء حار عليهم ، أو غير ذلك من أشكال الإيذاء التي يتصرفها الإنسان دون أن
يعلم أنها صادفت جنياً فأصابته ؛ فينتج عن ذلك أن ينتقم الجني لنفسه ،
فيتلبس الإنسي ، ظاناً ان هذا الإنسي يقصد إيذائه. وهذا النوع يحصل كثيراً
، فينتج غالباً بسبب غفلة الإنسان ، وتهاونه في السنة النبوية كما سأبين
في المطلب الذي يليه - ظلم الجني للإنسي أحياناً ينتج المس عن ظلم خالص من
الجني ، بدون ان يدفعه لذلك دافع من الإنس.


وذكر وحيد بالى
أنه لايتسنى للجني تلبس الإنسي إلا إذا توفرت أحد هذه الحالات الأربعة
التالية: -الغضب الشديد الخوف الشديد الإنكباب على الشهوات -الغفلة
الشديدة والملاحظ على هذه الحالات أنها ترجع لضعف الإيمان؛ لدرجة ترتفع
عنها الحفاظة الإلهية للإنسان.

المطلب الثاني: الأسباب المهيئة
للمس من قبل الإنسان بينت سابقاً الأسباب التى تدفع الجن لتلبس الأنس، وفي
هذا المطلب سأذكر الأسباب المهيئة للمس من قبل الإنسان ، وهذه الأسباب وإن
لم تكن أسباباً مباشرة لحصول التلبس الشيطانى،إلا أنها العامل الأساسى
الذي يهيئ ويوطد للجنى تلبس الأنسي ، والذي دفع لطرح هذا المطلب منفرداً
من الرغم من انه متداخل فى المطلب السابق الأسباب التاليه:أ-إغفال اكثر
العلماء لهذه الأسباب ، اوإدراجها في الأسباب المتعلقة بالجنى ؛مما يشعر
بعدم اهميتها ب- هذه الأسباب قد تفسر لنا سبب انتشار ظاهرة المس في عصرنا
الحاضر ج-معرفة هذه الأسباب وتحديدها يساعد في علاج ظاهرة المس ، والتقليل
منها،وتفاديها قبل وقوعها؛ لأن معرفة سبب المرض وتشخيصه يعتبر نصف
العلاج،وكما يقال((درهم وقاية خير من قنطار علاج السبب الأول الغفلة عن
ذكر الله تعتبر الغفلة عن ذكر الله من أعظم الأسباب المهيئة للمس الشيطانى
،فالذكر للمسلم كالحصن يتحصن به من كيد الجن، ولايزال عليه حافظ من الله
مادام ذاكراً له؛وقد جائت كثير من الأحاديث النبوية تؤكد على ذلك، ومن هذه
الأحاديث-عن ابى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال((من قال : لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على
كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشرة رقاب ، وكتبت له مئة حسنة
،ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ،ولم
يأتِ أحدُ بأفضل مما جاء ، إلا أحدُ عمل اكثر منه ، عن ابى هريرة رضي الله
عنه في حديثه الطويل وقصته عندما اسر الشيطان وفيه قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم"مافعل أسيرك البارحة ! قلت: يارسول الله زعم أنه يعلمني كلمات
ينفعني الله بها فخليت سبيله :قال ماهي؟ قلت قال لي: إذا اويت الى فراشك
فاقرأ اية الكرسي من اولها حتي تختم الآية (الله لااله الا هو الحى
القيوم) وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ،
وكانوا أحرص شيء على الخير فقال صلى الله عليه وسلم :أما إنه قد صدقك وهو
كذوب تعلم من تخاطب يا ابا هريرة ! قال:لا، قال: ذاك شيطان هذه بعض
الأحاديث التي تبرز أثر الذكر في حفظ الإنسان من كيد الجن
والشياطين،والملاحظ على امة الإسلام فى هذا الزمان أنها قد غفلت عن هذا
السلاح العظيم، والحرز المنيع الذي يقيها تسلط الجن والشياطين عليها،
وأبدلته بمجالس الغفلة ، ومزامير الشياطين، التي توطئ لمردة الجن أهدافهم
في التسلط على الإنس السبب الثاني التهاون في السنة المطهرة الناظر للسنة
النبوية يجد أنها اشتملت على كثير من التوجيهات،والإرشادات التي تهدف إلى
حفظ المسلم من الجن ،وتسلطه،فكان المحافظة عليها عبارة عن درع واقي ٍ ،
يصد تسلط الشياطين، والتهاون بها عبارة عن كسر لهذا الدرع؛ فيصبح المسلم
نهبة للشياطين،

شكرا جزيلا

مشككككووووووورررررر

ممممممممشششششششككككككووووووووررررر

Mirce

Mirceeeee