يبحث علم الجفر في الحروف والأرقام .. وعلاقتها .. أفراداً وتركيباً ، وغاية التصرّف بها على وجه ٍ يحصل به ِ المطلوب إيقاعاً وإنتزاعاً ،

ومادته ُ الأوفاقوالتراكيب ومرتبته ُ بعد الروحانيّات العُليا والفلك ومنازل النجوم .

اذن هو علم ٌ" مرموز " مبني على اسرار الحروُف والأرقام .. !

ولا يستطيع تعلّمه ُ وحفظهُ تماماً ( بلا الرجوع إلى الجداول القديمة ).. إلا قلّة من الناس بالعالم.

و بعضهم يسميه علم يبحثُ فيه عن الحروف من حيث هي بناء مستقل بالدلالة.

ويسمى علم الحروف وعلم التكسير أيضاً وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الأعظم
يستخرج منها بطرق مخصوصة، وشرائط معينة ألفاظ مخصوصة تدل على معاني مستورة و حكم ملغوزة.

والجفر هو من العلوم الغامضة التي يعجز الفكر عن إدراكها. وهو في اللغة الشيء المخفي،

وفي الاصطلاح هو المتفجر من ينابيع قلوب أصحاب العهود والشهود في محل مخزونات الغيب ومكنوناته التي ليس فيها ريب بحيث تكون على تحصيل المراد وكشف الحالات.

الثاني في بيان الاصطلاحات التي هي من جملة الضروريات وهذه الاصطلاحات تطلب أنواع البسط العددي والبسط النوعي.


فأحدهما في بسط الحروف والأخرى في بسط التركيب، وهذان معمول بهما عند أرباب هذا الفن.